Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة طالب الدراسات والشريعة الإسلامية
مدونة طالب الدراسات والشريعة الإسلامية
Publicité
Archives
23 août 2010

المنظومة الفكرية تتمة

المنظومة الفكرية

تتمة

إن الأمم المتحدة تكرر ما قالته قريش لمحمد (ص) في هذا العصر، وإن كان أشد خفاءا، حيث لا يوجد أحد يذكر بأن الله واحد. ولهذا لا يشعر الناس بحاجة إلى نقد فكرة التوحيد، لأن الجميع يؤمنون بالجبت والطاغوت وأنهم أبناء الله وحدهم. ولا يقول أحد للمستكبرين، أنتم لستم آلهة ولا أبناء الله بل أنتم بشر.

وأنا صرت أحس بهذا وأريد أن أكشف رسالة التوحيد ورسالة الأنبياء المهجورة التي لا يدعوا إليها أحد بوضوح. إن الشرك الذي دخل إلى فكر الناس يحول بينهم وبين انتقاد الشرك الأكبر والصنم الكبير الذي قال عنه إبراهيم عليه السلام "هذا كبيرهم" أي كبير الأصنام، فاسألوه! من يمكن أن يسأل السؤال الإبراهيمي لحق الفيتو؟

إن هذا الذي هو الشرك الأكبر، والإله الأكبر في العالم وفرعون هذا العصر الذي يقول: "أنا ربكم الأعلى"! "وما علمت لكم من إله غيري" "لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين" "لأقطعن أيديكم وأرجلكم ولأصلبنكم… ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى".

لا يوجد في العالم من ينكر حق الفيتو، الشرك الأكبر والظلم الأكبر في العالم. فنحن لا قدرة لنا على كشف التوحيد، ولهذا نعبد الصنم الأكبر، الذي أصنامنا الصغار تبع له، لأن العالم مصاب بمرض الكبر وحب التأله وإنكار أن نكون جميعا من البشر.

كان إقبال مهتما بالتوحيد ولكن ينبغي أن أقول أنه لم يوضح فكرة التوحيد في عصرنا الحاضر بشيء من الوضوح.

. .

وفكرة التوحيد في عصرنا ليست واقعة فقط في مجال اللامفكر فيه بل في مجال المستحيل التفكير فيه.

وكون العالم لا يقبل العدالة هو نقض لرسالة السماء وكلمة السواء وكلمة التقوى. والمشكلة أن التوحيد ليست مشكلة سماوية وإنما اجتماعية بشرية، وأرضية وسياسية، ما دام هناك أصحاب امتيازات، فلا توحيد ولا سلام، ولا حقن دماء، كلا ولا صحة نفسية، بل مرض وخوف من أن يفقد أصحاب الامتيازات امتيازاتهم والذين لا امتيازات لهم يتمنون أن يصيروا هم أصحاب الامتيازات. وكلمة السواء لا تسمع إلا همسا، "هل تحس من أحد منهم أو تسمع له ركزا".

ولكن نور الله سيتم وسيدخل الناس رغما عنهم إلى كلمة السواء وإن كان البعض يفهم كلمة السواء بأن يدخل العالم في عبادته وليس عبادة الله، وسيذهب هذا جفاء وسيمكث في الأرض ما ينفع الناس.

هل أستطيع أن أفتح ثقبا يمكن أن يبصر به بعض الناس سعادة وصحة وسلامة نعمة التوحيد؟ لعل وعسى. إنهم يرونهم بعيدا ونراه قريبا، وقد جاء أشراطها

جودت سعيد

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité